ثورة الاحتقان !


كنت أؤدى صلاة الجمعة بأحد المساجد القريبة ، وبعد الانتهاء من الصلاة ، قام احد المصلين واستأذننا بانيتكلم قليلاً ،
ثم قال : 

" إن ما حدث فى الايام الماضية ، هو انقلاب على الشريعة " 
وما ان انتهى من جُملته حتى همّ الجميع بالانصراف وانفجر احدهم قائلاً : 
" انتم كاذبون " 

عندها تعَالتْ الأصوات داخل المسجد ، الكل يكره بعضه 
الكل يتمنى لمن يعارضه ان يهلك ، فهذا هو شخص يقول على من ينتمى إلى جماعة الاخوان المسلمين يا " خروف "
هل تراه بقرون ؟!
ام ان هناك صوفاً فوق جلده ؟!
هذا شخص عادى وهبه الله عقلاً ، فاختار ان ينضم إلى جماعة مبدأها السمع والطاعة ، هذا قراره واختياره ، ولا احد سوى الله سيحاسبه على ما قد يفعله وهو فى هذه الجماعة ، وهذا احد الاشخاص الذين ينتمون لجماعة الاخوان المسلمسن عندما يفشل فى اقناع من امامه برأيه او يُهزم فى حوار فيقول له ، " ربنا يهديك " واحيانا ، يعو عليهم ، فهل رأيته كافراً او عاصياً لربه حتى تدعو الله له بالهداية ..

وهل رأيته يحارب الاسلام ويقتل كل من يعتنق الاسلام لتدعو عليه ؟!
كل ماحدث انه شخص عادى ، لاينتمى الى هذه الجماعه والله وحده هو من سيحاسبه على ماقد يفعله ، طالما خارج هذه الجماعة
فاذا كنا قد قمنا بثورة لتعيد بناء مصر ، ثم قمنا باخرى قبل عامين ونصف من اجل نفس الهدف ، فاعلموا ان مصر لن نتهض الا اذا ازلنا هذا الغضب المشحون فى صدورنا وتحاببنا فيما بيننا ....

وتعاوننا على الخير وليس على الشر كما يحدث الآن .

محمود عبدالشفيع ... 8 يوليو 2013