جددوا السور ياخال !!



مدرسة اطسا الإعدادية التى تغير اسمها لمدرسة الشهيد عبدالرحمن نبيل الذى استشهد اثناء ثورة يناير . 
مدرسة اُنشأت عام 1923 - حَسَبَ كا قاله مدير المدرسة -
فقد كانت مدرسة للتعليم الثانوى ،
ومنذ حوالى سنة قاموا بتجديد السور المُحيط بها ، وطلاء حوائط المدرسة بحيث بدتْ ، لكل من يراها أنها بنيت من جديد . 
كلمات قصيرة ، وغير مفهوم معناها .. 

ولكن اذا تأملنا فى هذه الكلمات ، نجد انها تُعبرّ عما يحدث الآن فى مصر ، فمصر عاشت فى عصور ظلام كادت ان تسقط فى اى لحظة لولا حماية الله وعندما اتت ثورة يناير لتُعيد مصر الى مكانتها وتلغى الحزب الحاكم وتعطى معنى جديد للحرية ، ولكن مالذى حدث ؟!
أُجريت انتخابات مجلس الشعب وحصل فيها حزب بعينه على اكثرية وليس اغلبية المقاعد - كما يقولون -
بعد أن نالو عطف الناس ، ووعدوهم بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية ، ثم فُوجئ الجميع بترشحهم ، اثنين منهم للرئاسة لضمان خوض احدهم السباق الرئاسى ، وفازوا بها واصبحوا هم السلطة التشريعية متمثلة فى مجلس الشعب ، والسلطة التنفيذية متمثلة في الحكومة و إن كان مجلس الشعب قد تم حله فقد كان الشوري يقوم بمهامّهْ
ثم توالت الاشياء بعد ذلك و أصبح لا يوجد اي شئ مهم في مكان ما إلا و تسمع اسم شخص بارز في هذا الحزب وقد حل ضيفا فيه حتي اذا كان بدون دعوى !! ،
فهذا ما حدث في مصر قمنا بإزالة حزب ليأتي إلينا آخر ، أي قمنا بما يشبه عملية التجميل ، أزلنا وجه مصر القديم ووضعنا غيره دون المساس بالجسم الأصلي لها الذى يبدو عليه الضعف والهوان ثم اتت انتفاضة الشعب مرة اخرى ليعلنوا انهم يرفضون هذا النظام وهذا الحكم
وآمُلْ ان تنجح هذه المرة ويعيدو بناء مصر بدلاً من تجديد اسوارها .

محمود عبدالشفيع ... 8 يونيو 2013