الأشجار تملأ المكان ، الطريق ممهد ولا وجود للسيارات ..
فقط بعض من التلاميذ المترجلّين إلى مدارسهم جاملين حقائبهم الصغيرة .
ذلك الفتى مع صديقُهْ يتسابقان إلى بابا المدرسة .
وذلك الصغير مع تلك الصغيرة ، وقد بدا تمسكهما ببعضهما فقد يكونا جيران أو اصدقاء ،
فى طريقهما لرسم لوحة الحب المستقبلى ذو البداية الطفولية - كما سمعت -
ويتحدثان معاً عن حبهما رغم صِغر سنهما .
وبينما الولد الصغير يضحك ، وينظر لتلك الجميلة الصغيرة ، فإذا بسيارة تخرج من ذلك المنحنى ، دون ان ينتبه الطفل او السائق
قاما بالاصطدام .
رأيت امامى هذا الطفل وحبيبته على الأرض تسيل دماؤهم وقد ظل كلاً منهم ممسكاً بيد الآخر ، وطارت ورقة من اليد الاخرى للطفل ، امسكت بها مسرعاً
قرأت ما بها كالآتى :
" انا بحبك يا ياسمين ، هنفضل سوّا حتى لو سافرت عشان ادرس لما اكبر واحقق حلم بابا ، انا بحبك " مؤمن ...
- تمت -
عبدالله فرحات .. 30 يونيو 2013