ولاد المجانين !



دخلا للمسجد ليؤديان صلاة العشاء 
الجامع واسع وكبير " يشد النفس " لدخوله والمكوث فيه طويلاً 
كان احدهما من النوع غير المعتاد على دخول المساجد كثيراً 
فكان دائم المزاح والهراج فى الجامع 


.... لكن الآخر لم يهتم " كبر دماغه " ودخل للصلاة دون تردد 


بدأت الركعة الأولى وقام المصلون بالتراص لبدأ الصلاة 
وفى هذه الركعة ، أطال الامام فى الوقوف ، وصاحبنا هذا يحاول التحدث لكنه يمتنع 

: وفجأة قال الامام 
الله اكبر -


: ركع الصديق هامساً 
اخيراً -


! سمعه الآخر وبعض المصلين ولم يعقب احد لانهم فى الصلاة 


وبينما هم فى جلسة التشهد للركعة الثانية 
: مرت من امام هذا الصديق (اللامبالى) حشرة صغيرة ، قام بمسكها ودهسها بين اصابعه محدثاً اياها 

! يابنت الـ .. عارفة لولا انى بصلى - 

! سمعه المجاور له كان على وشك ان يضحك لكنه امسك عن الضحك 

بعدما قام الجميع للركعة الثالثة ، وبعدما حانت لحظة الركوع 
: سها احدهم وقام بالسجود ، نظر اليه هذا الولد الاحمق جاذباً اياه من جلبابه قائلاً 

!لسه لسه ماسجدناش - 

نهض المصلون للركعة الرابعة ، وبينما هم قائمون ، احدث احدهم صوتاً اشبه باصوات (الحمام ) على نهج المدافع والضرب
  المتتالى ، فقام هذا التافه بالضحك على رجل عقبه المجاور له بالقهقهة حتى قهقه الجميع الصف كله ، ثم بقية الجامع 


: وبعدما وصلوا للسجود كان الامام  قد اطال كثيراً ، حتى قام اثنين من المصلين بالنظر الى بعدهما قائلين 

يكونش قال الله اكبر واحنا ما سمعناش -
تعالى نشوف - 

!! نهض الرجلان لينظرا الى الامام ... لم يجدوا الامام 

!!!!! لقد ترك الامام الصلاة والمسجد ورحل 


واكتشفوا فى نهاية الامر ان الامام كان هاربا من مستشفى الامراض العقلية وحاول انتحال شخصية المشايخ وطلب ان يقوم بالامامة ولم يعترضه احد 
وان الصديق الاحمق هذا هو احد اصدقائه الذين كانوا معه فى المستشفى 
وكان هناك مجموعة اخرى من المختلين عقلياً 

- تمت -

عبدالله فرحات ... 9 يونيو 2013 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق