اكتساب الفقدان !



(1)
  "   فقدت صديقى - الذى لم يكن يوماً صديق  -
  وحبيبتى  - التى لم تكن يوماً حبيبة -
  فقدت كل شئ كان ، لم يكن كل شئ يوماً شئ  !!
 حياتى أصبحت بمثابة الفقدان المصحوب بإكتساب جديد !! 
لكن كل إكتساب لدى كان يمثل مشكلة كبرى ، فقد اعتبرت ان الاكتساب الاول هو الاكتساب وما تلاه فهو حياة مؤقته

بعدما تمزقت صداقتى ، اكتسبت علاقة صداقة ذات أصل قديم مازلت اعتبرها لما تأت ..
فقد توالت الاحداث وتنوعت كأنها البرق اللامع فى السماء ، جهل عقلى بما حوله ،  
 ! ولم أستوعب ما يحدث أمام عينى  


  ضحيت من أجلك صديقى كأننى قد قدمت قرابيناً إليك .. فدهست انت كل شئ بتعاليك و سذاجتك .. وأنت ايتها  لحبيبة - إن كنت حبيبة - لم ارى منك سوا العناد والانانية 


     أصبحت صديقاً لغيرى خائفاً أن تكون علاقتنا قصيرة المدى ، فالخوف يراودنى من الاكتساب الاول وما نتج عنه !!    "  




(2)
كانت هذه آخر تدويناتى على الورق المعبق بروحى الحزينة ..قبل محاولتى للانتحار الفاشلة ، بسبب ما لحق بى من جنون 

 - لكن القدر انقذنى من ان القى حتفى مبكراً  - رغم انى كنت اعانده وقتها .. 
  محدثاً إياى :



لن تستطيع الهرب منى تعامل معى كما تشاء ، ارسمنى وردة  بالوان مبهجة تحس برائحتها فى أرجاء غرفتك  -
اكتبنى قصيدة تتغنى بها كل يوم وعلقها على الجدران 
 غير مجدٍ ما تفعله ، عد إلى عقلك وصوابك .. اعد هيكلتى من  جديد وأنا طوع إرادتك شكلنى فأنا لبنة بين يديك .. لقد   اعطيت لك المفتاح  


 فقطعت حديثه صارخاً :  


 مهلاً .. كفاك هراءً .. كيف لهذا ان يكون ان افقد كل ما املك واكتسب من جديد فى حيرة وتوتر طوال حياتى  -
ان يكرهنى البعض ان لم يكن الكل وينظرون الى نظرة احتقار واستعباد ..
ان تستمع الخيانة باللعب معى وانا لا اعلم .. 
الا يحتوينى اصدقائى .. 
كل هذا كفيل لكرهك ومعاندتك !! 
كيف لى ان اشكلك وانت من فعلت كل هذا ولم استطع رده 


 فاكمل حديثه قائلاً :



انت من سمحت لى ان اتطفل عليك واتدخل فى شئون حياتك وسلمت نفسك لى يمكن التسليم فى حالات الفرح - 
، افرح كما تشاء وارمى فرحتك على وبعضاً من همومك ، لكن عندما تضيق بك تحمل وارفع الاحمال من على وضعها على   عاتقك حالما استعيد قوتى واعود إليك   



: فانهيت الحديث هذا وصرت اهمهم فى نفسى   

" لا تلومن القدر انت من سمحت له بان يتحكم فيك " 


- تمت - 


 عبدالله فرحات ...  2 يونيو 2013 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق