سراب الواقع وواقعية السراب !



فى اواخر كل ليلة استيقظ من منامى مفزوعا
 ليس حلما او كابوسا قط وانما حلم بقية حقيقة لم تكتمل ،
احلام تراودنى يوميا بمثابة تكملة الحقيقة فى حالة من الاسترخاء الذهنى والبدنى ...

فتارة قبل  ان انام احدثها فى حوار ما ، لكنى لا استطيع اكماله بسبب انقطاع مفاجئ فى محادثتنا بتلقائية خاضعة للظروف المحيطة ..

ثم اخلد الى النوم ، فيأتى حلمى مكملاً الحوار بشكل مفزع ،

استيقظ مصدقاً مافى حلمى لابحث طوال يقظتى عن ما اذا كان ماحدث حقيقى ،
ابحث هنا وهناك اتساءل فلا اجد اجوبة ولاحتى اشارات وتلميحات فى واقعى وقد اجد ..


-          حبيبى هذه اغنية من اجلك اسمعها
-          انتظرى قليلاً 

اسمع فى تعجب ودهشة 

-          لكن حبيبتى ماهذا الفزع لماذا هذا الحزن ؟!
-          هكذا اصبحت حالتى تجاهك 
-          ماذا تقولين أانت جادة .. 
-          نعم انا جادة فى حديثى 


استيقظت مفزوعا على هذا الحلم الواقعى الذى لم يكتمل - يبحث عن تكملة -   لقد اقتربت من حافة الجنون ..
ماهذا ؟ 

يمر الوقت قلبى متقداً بالقلق والحيرة ،

مر الوقت وفتحت محتوى رسائلى لأقرأها ، لا علاقة للواقع بما حدث فى حلمى ،
 الغريب اننى دائم التصديق لحلمى لارتباطه دائما بتكملة واقعى ..

لكننى وجدت ما يشبه الحلم !!

-          حبيبى اريد منك سماع هذه الاغنية .. 

ازددت قلقا لتذكرى احداث الحلم سال العرق على جبينى من التوتر ،
بدأت فى سماع الاغنية ومع اول كلمة بها
استقر قلبى فى مكانه !!
تحولت بشكل عجيب الى طفل برئ ذو ملامح شابة يطغى عليها طابع الشيوخ !



اتى يومى التالى فجلست مع اصدقائى فى جلسة حوارية حميمية ..
لكن هناك كثير من الاسئلة راودتنى لم يسعنى الوقت لطرحها عليهم ...
 فاتفقنا على المتابعة غدا 

عدت لمنزلى .. وبعد ها اتى وقت منامى استيقظت مرة اخرى مفزوعا ..
دارت تكملة الحوار بيننا بشئ من الواقعية المفعمة بالاحساس الصادق والعقلانى  
وقد اجابونى عما سألت !!
ذهبت هنا وهناك اتساءل هل حدث هذا بالفعل ؟! 


اجد الاجابة بـ"لا"  مصحوبة بايماءة الاستغراب الشهيرة لدينا،  واشارة الجنون الغالبة على طابعنا !

اوشكت على الجنون 
اصبحت منذ بداية ذلك العام المسمى بـ 2013 وأنا لا استطيع التفريق بين حلمى وحقيقتى ..
الاحداث تتشابك لابعد الحدود ..
يحدث تشويش لدرجة تصديقى   ، بسراب الواقع وواقعية السراب 

وقعت فى حب احداهن وصادقت اصدقاء جدد تغير تفكيرى ..
لكن كل هذه الاحداث يتقاسمها الواقع والسراب 

ومنذ ذلك الوقت تاتينى حبيبتى فى منامى اصحب اصدقائى واناقشهم
وهكذا اصبحت حياتى اخلد الى نومى لابحث عن الواقع النائم المتشبع بالسراب !!


فحين تصبح الاحلام واقعا اليما او نبوءة لما سيحدث ، يصبح الواقع حلماً يراود الافكار ولا نستطيع تصديقه 

- تمت - 

 عبدالله فرحات ... 16 مايو 2013 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق